كيفية ضبط وصيانة وتشغيل مضخات حقن الوقود | How to Control, maintenance and operation of fuel injection pumps
 |
| مضخة وقود طراز بوش |
عند تجهيز المحرك للدوران، فلابد أن يتم
إخراج أي هواء متسرب إلى دورة الوقود، وتعرف عملية استنزاف (استخراج) الهواء هذه
باسم التحضير.
ويتم تسرب الهواء إلى ممرات الوقود في المضخة
بسبب بعض الصمامات المختلفة أو المعيبة كما يتسرب الهواء من وصلات غير محكمة
الرباط أو بسبب نوابض (زنبركات) ضعيفة أو غيرها من الأسباب.
والمعروف أن الوقود السائل غير قابل للانضغاط، وتتسبب
حركة الدافعة فى ضخه إلى الحاقن، فى حين أن الهواء قابل للانضغاط . فإذا تسرب إلى
ممرات الوقود فإنه يعوق عملية الضخ، وقد يؤدي إلى عدم ضخ الوقود وتصريفه إلى
الحاقن، وبذلك لن نتمكن من تشغيل المحرك.
ويتم تحضير المضخة بواسطة تشغيلها يدويا مع
فتح صمامات التحضير التى توجد على خط الطرد (التصريف) وتستمر ملاحظة تصريف الوقود
من صمام التحضير إلى أن ينقطع خروج أية فقاعات غازية، وينتظم تدفق الوقود.
ويراعى قبل تشغيل المحرك أن تكون درجة
الحرارة للوقود طبقا لتوصيات المنتج، خصوصا عند استخدام أنواع الوقود زائدة
اللزوجة والتى لا بد من تسخينها لتقل لزوجتها إلى الدرجة الموصى
باستخدامها.
تشغيل مضخات الوقود:
تقوم دافعة المضخة بمشوار الطرد تبعا لتاثير الحدبة
(الكامة) التي ترفعها لأعلى، ثم يعمل النابض (الزنبرك) على دفع الدافعة لأسفل حتي
تتطابق حركتها تماما مع مسار الحدابة (الكامة)، لذلك ينبغى التحقق من أن الدافعات
ونوابضها تعمل فى وضعها الطبيعى وفى سهولة تامة قبل تشغيل المحرك.
ويلاحظ أن عدم مناسبة الخلوص بين الدافعة وجلبتها يتسبب
فى صوت (تزييق) معدنى وقد يمكن تلافيه بتزييت الدافعة، كذلك يصدر نفس الصوت عند
استخدام وقود غير مناسب للمضخات.
وينبغى إجراء الصيانة الدورية لمرشحات الوقود، وهى التي
تحمى الأجزاء الداخلية للمضحة من تسرب الشوائب إليها، وتتسبب الأوساخ والرواسب فى
إعاقة صمامات المضخة عن الغلق، وتقل بذلك قدرة المحرك، ويتضح لنا ذلك من انخفاض
درجات حرارة العادم.
وتحتاج الدورات والحدابات للتزييت (أو التشحيم)، كذلك
يراعى تزييت وتشحيم وصلات وتروس التشغيل ومحامل كراسى عمود الحدابات (الكامات).
ومن الضرورى أن تتوقف
المضخة تماما عن الحقن عندما تكون ذراع تدوير (مناورة) المحرك فى الوضع
(قف)، كما يجب أن يتناسب طرها مع وضع ذراع التشغيل فى موضع السرعة المطلوبة،
ويراعى أن اختلاف كمية الوقود المحقون فى أية أسطوانة عن غيرها يتسبب فى آثار
خطيرة خصوصا عند بدء الدوران،ويؤدى إلى إجهادات حرارية وميكانيكية قاسية، وقد ينتج
عنها شروخ أو كسر فى أجزاء المحرك.
ويلزم أن تكون الدافعات متساوية الأقطار ومشوار الرفع فى
المحرك الواحد كما ينبغى التحقق من قيمة الخلوصات بين المضخة والحدابات أو أذرع
الرفع....الخ مع مقارنتها بعضها ببعض.
صمامات مضخات حقن الوقود:
ينبغى أن تكون صمامات المضخة حاكمة تماما على مقاعدها
ومانعة للتسرب ويراعى أن الأحماض والشوائب تسبب نقرا فى وجه الصمامات أو تجرحا غير
منتظم مما يؤثر على أداء المضخة ويسئ إلى توقيت الحقن مهما كان بسيطا، لذلك تبذل
العناية الفائقة والنظافة التامة عند القيام بصيانة أو صنفرة صمامات المضخة، وقد
تؤثر صنفرة الصمام على قيمة الرفع اللازم له ولابد من التتميم على خلوصه الموصى به
بعد إجراء الصيانة.
ولابد أن تحظى النوابض (الزنبركات) بما تستحقة من أهمية
وأن نتحقق من قوتها المطلوبة، والمعروف أن زيادة قوة النابض تتسبب فى زيادة ضغط
الضخ وسرعتة، والمعروف أن زيادة قوة النابض تتسبب فى زيادة ضغط الضخ وسرعته، مما
يسبب سخونة المضحة وتجريح قاعدة الصمام، كما أن انخفاض قوة النابض تؤخر غلق
الصمام، وتؤثر على توقيت الحقن.
 |
| صمام الطرد فى مضخة الوقود |
ويلعب صمام الطرد فى مضخة الوقود دورا هاما فى تأكيد
نهاية الحقن بشكل سليم، فهو يمثل صمام لا رجعى (غير رجاع) يمنع رجوع التدفق الكلي
للوقود من مواسير الضغط المرتفع الموصلة بين المضخة والحاقن، كما أنه مصمم بحيث
يسحب كمية من الوقود الموجود فى الماسورة عندما يغلق، ويتسبب ذلك فى هبوط مفاجئ فى
الضغط، ويتحقق ذلك بالجزء المصمم على هيئة طربوش ملحق بالصمام ومعنى ذلك أنه يعمل
على امتصاص الموجات التضاغطية المرتدة فى مواسير الطرد بين صمام الحقن والمضخة عند
انتهاء الحقن، أى أنه عندما يغلق صمام الطرد فإنه يسمح بهبوط شديدة للضغط فى خط
مواسير الوقود بحيث لا تتسبب موجة الضغط المرتدة فى إعادة فتح صمام حقن الوقود وموالأة
(إعادة) الحقن مرة ثانية، وهى الظاهرة المعروفة باسم الحقن المختلف أو الحقن
الثانوى.
وقد يفسد فعل الصمام إذا استبدلنا ماسورة طرد بين
المضخة والحاقن بأخرى غير مساوية لها فى الطول أو القطر الداخلى، لذلك لابد أن
نتأكد من تساوى أطوال المواسير المسبدلة وأقطارها الداخلية مع المواسير الأصلية.
ومن الضرورى أن يتم الكشف الدورى والصيانة اللازمة فى
أوقات منتظمة مع مراعاة النظافة التامة والعناية الفائقة لكل ما يخص بدورة الوقود.
صيانة مضخات حقن الوقود:
لابد من مراعاة منتهى النظافة عند البدء بقيام أعمال
الصيانة لمعدات الضخ، ولايجب أن نبدء فى تفكيك المضخة قبل أن يكون نضد الصيانة
معدا لذلك بالنظافة التامة من أى شحوم أو أقذار عالقة به، وعلينا أن نجهز بعض
الأوعية النظيفة لتحفظ بها الأجزاء المفككة، ويلزمنا كذلك إناء به سائل غسيل
وتنظيف مثل الكيروسين.
ونقوم أولا بغسيل جسم المضخة الخارجي لإزالة ما به من
شحم أو أقذار ثم تقلب المضخة وتثبت فى فكي المنجلة بحيث يتم رباطها من صامولة وصلة
صمام الطرد.
ولإزالة مشبك التعشيق السفلى الدائرى فإننا نضغط بيد
مطرقة على طبق دليل الجلبة ثم نثبتها فى الوضع السفلى بمسمار مخصص، وبذلك يمكننا
خلع المشبك بواسطة مفك أو زرجينة مخصصة لذلك، ونعيد الضغط على طبق دليل الجلبة
لإزالة مسمار التثبيت بحيث يمكننا بعد ذلك من استخراج الأجزاء الداخلية للمضخة.
ويتحكم بذل العناية التامة عند خلع الدافعة من جلبتها،
وعدم ارتطامها بأى جزء صلب قد يخدش سطحها، فإذا اضطررنا إلى استخدام قابضة (بنس)
فلا بد من لف شريط قماش على فكيها حتي لا يتسبب فى أى خدش للدافعة.
وينبغى أن تخصص كل دافعة لجلبتها ولا يصح مطلقا استخدام
دافعة واحدة لجلبة وحدة أخرى، كما ينطبق نفس الوضع على صمامات الطرد ومقاعدها، أى
تجميعة صمام الطرد.
ويستخدم لغسيل أجزاء المضخة أنواع مخصصة من السوائل
المذيبة، ولابد أن نراعى مناسبة السائل المستخدم لطراز ومعدن المضخة التى نقوم
بصيانتها.
ولا يصح مطلقا استخدام الأدوات أو المعاجين الخادشة فى
تنظيف المضخة، مثل ورق الصنفرة أو معجونها، وقد يستخدم (البراسو) فى صنفرة
الصمامات على مقاعدها مع مراعاة منهى الحرص إلا يتسرب المحلول إلى جسم الصمام أو
دليله.
ولابد من نظافة كافة أجزاء المضخة وغسيلها جيدا قبل
البدء فى إعادة تجميعها، ويستحسن غمسها فى زيت رقيق القوام لتسهيل تركيب الأجزاء بعد
الصيانة، ولا يجوز استخدام الضغط أو القوة عند تجميع الدافعة فى جلبتها بل لابد من
انزلاقها رأسيا بحركة دائرية تساعد الانزلاق بدون أن تنحشر أو تتعثر فى الدخول إلى
الجلبة.
ضبط مضخات حقن الوقود (طراز بوش):
 |
| طراز بوش |
ينبغى أن يكون الجريدة المسننة مركبة فى وضعها الصحيح
بالنسبة لترس التحكم الخاص بجلبة وحدة الضخ، ويراعى أن تكون علامات التركيب متطابقة
بين جريدة التحكم والترس، ولابد من تجربة حركة الجريدة والتأكد من سهولة حركتها مع
الترس.
ويراعى عند تركيب الدافعة فى الجلبة وجود علامة مخصصة
على شفة الدافعة، وشقبة مماثلة على جدار الدافعة، وينبغى أن تتطابق العلامتان عند
إدخال الدافعة فى جلبتها.
وبعد تجميع المضخة وإعادة تركيبها على المحرك، فسوف
يراعى عندما تكون الدافعة فى أسفل نافذة المراقبة المفتوحة فى جسم الجلبة، وسوف
تبدأ فى ضخ الوقود عند النقطة التي تلتقى فيها الدافعة مع علامة النافذة، فإذا كان
الوضع خلاف ذلك فلابد من تصحيحة إما بضبط قلاووظ غمازة دفع الجلبة، وإما بزيادة أو
إنقاض الرقائق المستخدمة بين جسم المضخة وقاعدتها على المحرك.
معايرة مضخات الوقود:
تتنوع المعدات المستخدمة حاليا فى ضبط ومعايرة مضخات حقن
الوقود،وهى تتفاوت ما بين الأنواع الإلكترونية الحديثة إلى الأنواع اليدوية
البسيطة، والمقصود بمعايرة المضحة أن نتأكد من تساوى الطرد من كافة وحدات الضخ إلى
الحاقنات، وبعد أن يتم تثبيت المضخة أن نتأكد من تساوى الطرد من كافة وحدات الضخ
إلى الحاقنات، وبعد أن يتم تثبيت المضخة على قاعدة جهاز المعايرة فعلينا توصيليها
بخزن الوقود المزيد فى الجهاز مع التأكيد على أهمية استنزاف الهواء من مواسير
الوقود والمضخة قبل القيام بخطوات المعايرة اللازمة طبقا لتوصيات صانع الجهاز.
ومن الضرورى مراعاة تطابق اتجاه دوران الجهاز مع الاتجاه
الصحيح لدوران المضخة، وإجراء خطوات المعايرة وتسجيل القراءات اللازمة أكثر من
مرة، فإذا اضطرنا الوضع إلى تغيير ضبط موضع الترس فى وحدة الضخ مع الجريدة المسننة
فلابد من إعادة تجربة المعايرة وتسجيل القراءات مرتين أو ثلاثا على الأقل حتى
نتأكد بعدها من تساوى معدل الضخ بين كل الوحدات وعلى سبيل المثال فلا يصح أن يزيد
معدل الضخ عن 1 سنتيمترمكعب كل 100 لفة لمضخة قطرها 10 مم تدور بسرعة 120
لفة/دقيقة.
نشكركم على قراءة المقالة ونتمنى أن تنال أعجابكم.
نسأل الله السداد والتوفيق.
تعليقات
إرسال تعليق